إن النفس لأمارة بالسوء
تحالف مع نفسك اللوامة لتهزم نفسك الأمارة بالسوء كنت تقف شامخا على أرض مستقرة مطمئنا بدينك واثقا من نفسك متسلحا بقدراتك و مواهبك موقنا بأنك أنت الثابت الذي لا تهزه ريح و لا تميله عواصف.
إن النفس لأمارة بالسوء. إ ن الن ف س ل أ م ار ة ب الس وء إ ل ا م ا ر ح م ر ب ي إ ن. إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد. النفس الأمارة بالسوء واللوامة والمطمئنة ماهي مراتب النفس فقهيا فقد قال الشيخ العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله والنفوس ثلاث نفس شريرة وهي الأمارة بالسوء ونفس خيرة وهي المطمئنة تأمر بالخير ونفس لوامة وكلها مذكورة في القرآن فالنفس الشريرة التي تأمر بالسوء مذكورة في سورة يوسف. وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء وهكذا قال مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وابن أبي الهذيل والضحاك والحسن وقتادة والسدي.
إلا أن يرحم ربي من شاء من خلقه فينجيه من اتباع هواها. إلا أن يرحم ربي من شاء من خلقه فينجيه من اتباع هواها. وما أبرئ نفسي من الخطأ والزلل فأزكيها إن النفس لأمارة بالسوء يقول. قال أبو جعفر.
إن النفس الإنسانية شيء واحد ولها صفات كثيرة فإذا مالت إلى العالم الإلهي كانت نفسا مطمئنة وإذا مالت إلى الشهوة والغضب كانت أمارة بالسوء وكونها أمارة بالسوء يفيد المبالغة والسبب فيه أن النفس من أول حدوثها قد ألفت المحسوسات والتذت بها وعشقتها فأما. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن النفوس نفوس العباد تأمرهم بما تهواه وإن كان هواها في غير ما فيه رضا الله إلا ما رحم ربي يقول. إن النفوس نفوس العباد تأمرهم بما تهواه وإن كان هواها في غير ما فيه رضا الله إلا ما رحم ربي يقول.
قال أبو جعفر. هي تلك النفس التي تأمر صاحبها بكل سوء من الشهوات الفائرة والنزعات الجائرة والحقد وغيره فإن تساهل العبد معها وأطاعها فيما تأمر وتنهي قادته لكل قبيح ومكروه قال تعالى. يقول يوسف صلوات الله عليه. والقول الأول أقوى وأظهر.
واما النفس الاماره فهي المذمومة لانها التي تامر بكل سوء و ذلك من طبيعتها الا ما و فقها الله و ثبتها و اعانها فما تخلص احد من شر نفسة الا بتوفيق الله له كما قال تعالى حاكيا عن امرأة العزيز. وقيل هو من قول العزيز أي وما أبرئ نفسي من سوء الظن بيوسف إن النفس لأمارة بالسوء أي مشتهية له. أن المل ك قرين النفس المطمئنة والشيطان قرين الأمارة وقد روى أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن مرة عن عبد الله قال. لأن سياق الكلام كله من كلام امرأة العزيز بحضرة الملك ولم يكن يوسف عليه السلام عندهم بل بعد ذلك أحضره.