إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي
القول في تأويل قوله تعالى.
إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي. أريد أن أخبرك أمرا احذر من نفسك. و م ا أ ب ر ئ ن ف س ي إ ن الن ف س ل أ م ار ة ب الس وء إ ل ا م ا ر ح م ر ب ي إ ن ر ب ي غ ف ور ر ح يم 53 و ق ال ال م ل ك ائ ت ون ي ب ه. وهذا القول هو الأشهر والأليق والأنسب بسياق القصة ومعاني الكلام. إ ن الن ف وس ن ف وس ال ع ب اد ت أ م ره م ب م ا ت ه و اه و إ ن ك ان ه و اه ا ف ي غ ي ر م ا ف يه ر ض ا الل ه إ ل ا م ا ر ح م ر ب ي ي ق ول.
إلا من عصمه الله تعالى إن ربي غفور رحيم. روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني. إلا ما رحم ربي استثناء من عموم الأزمان أي أزمان وقوع السوء بناء على أن أمر النفس به يبعث على ارتكابه في كل الأوقات إلا وقت رحمة الله عبده أي رحمته بأن يقيض له ما يصرفه عن فعل السوء أو يقيض حائلا بينه وبين فعل السوء كما جعل إباية يوسف عليه السلام من إجابتها إلى ما دعته إليه حائلا بينها وبين التورط في هذا الإثم وذلك لطف من الله بهما. وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي كلام لا يحسن صدوره إلا ممن احترز عن المعاصي ثم يذكر هذا الكلام على سبيل كسر النفس وذلك لا يليق بالمرأة التي استفرغت جهدها في المعصية.
ولست أبرئ نفسي فإن النفس تتحدث وتتمنى. 19442 حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة قال. و م ا أ ب ر ئ ن ف س ي إ ن الن ف س لأ م ار ة ب الس وء إ لا م ا ر ح م ر ب ي إ ن ر ب ي غ ف ور ر ح يم 53 قال أبو جعفر. وما أبرئ نفسي من الخطأ والزلل.
إ ن الن ف س ل أ م ار ة ب الس وء ي ق ول. ولهذا راودته لأنها أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي أي. إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي يوسف. يقول يوسف صلوات الله عليه.
وما أبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى الراجح أن ذلك من قول امرأة العزيز الشيخ متولي ا تقدر تكون. لا أحد في هذا العالم يخدعك أكثر من نفسك.